لك ياقلبي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لك ياقلبي
بسم الله الرحمن الرحيم
القلوب منازل الإيمان ومحط الخشية من الرحمن .
هذه القلوب التي يقع فيها الصراع المرير بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال والرحمة والعذاب
إن هذه القلوب لابد لها من الزاد وهي تعيش مع الفتن والمحن لكي يبعدها الشيطان عن طريق الرضا والهدى
كم نظر الله إلى قلوب فوجدها مؤمنة فأحبها وأحب أهلها وانزلها عنده المنزلة العالية
هذا القلب الذي تنتابه الوساوس والخطرات وتعرض له الشهوات فيحار بين داعي الحق والباطل
وإن
رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن وعطية من
الديان تستوجب العفو والغفران، وتكون حرزا مكينا وحصنا حصينا مكينا من
الغي والعصيان.
أختي الكريمة
ما رق قلب لله عز وجل إلا كان صاحبه سابقا إلى الخيرات مشمرا في الطاعات والمرضاة.
ما رق قلب لله عز وجل وانكسر إلا وجدته أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله، فما ذُكّر إلا تذكر، ولا بُصّر إلا تبصر.
ما دخلت الرقة إلى القلب إلا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى.
وما
رق قلب لله عز وجل إلا وجدت صاحبته أبعد ما تكون عن معاصي الله عز وجل،
فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى.
ما انتزعه داعي الشيطان إلا وأنكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى.
ولا جاءه داعي الغي والهوى إلا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه و
القلب الحي الرقيق صاحبته صدّيقة وأي صدّيقة.
القلب الحي الرقيق رفيق ونعم الرفيق.
ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها وحياتها؟
ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها إلى ربها ؟
من الذي إذا شاء قلَبَ هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله عز وجل، وأخشع ما يكون لآياته وعظاته ؟
من هو ؟
؟ سبحانه لا إله إلا هو، القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء
، فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا حلمه وجوده وكرمه.
حتى تأتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن يصطفى ويجتبى صاحب ذلك القلب.
فلا إله
إلا الله، من ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل القسوة إلى أهل
الرقة بعد أن كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من
هواه
، إذا به يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه.
إذا بذلك القلب الذي كان جريئا على حدود الله عز وجل وكانت جوارحه تتبعه في تلك الجرأة إذا به في لحظة واحدة يتغير حاله،
وتحسن عاقبته ومآله، يتغير لكي يصبح متبصرا يعرف أين يضع الخطوة في مسيره.
من الذي إذا شاء قلَبَ هذا القلب فأصبح أرق ما يكون لذكر الله عز وجل، وأخشع ما يكون لآياته وعظاته ؟
من هو ؟
؟ سبحانه لا إله إلا هو، القلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء
، فتجد العبد أقسى ما يكون قلب، ولكن يأبى الله إلا رحمته، ويأبى الله إلا حلمه وجوده وكرمه.
حتى تأتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الإيمان إلى سويداء ذلك القلب بعد أن أذن الله تعالى أن يصطفى ويجتبى صاحب ذلك القلب.
فلا إله
إلا الله، من ديوان الشقاء إلى ديوان السعادة، ومن أهل القسوة إلى أهل
الرقة بعد أن كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من
هواه
، إذا به يتوجه إلى الله بقلبه وقالبه.
إذا بذلك القلب الذي كان جريئا على حدود الله عز وجل وكانت جوارحه تتبعه في تلك الجرأة إذا به في لحظة واحدة يتغير حاله،
وتحسن عاقبته ومآله، يتغير لكي يصبح متبصرا يعرف أين يضع الخطوة في مسيره.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الخبير- عضومميز
-
عدد المساهمات : 108
النقاط : 288
تاريخ التسجيل : 06/11/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى